الجار هو من جاورك السكن وحث الإسلام على حق الجار في عدة مواطن في القرآن والسنة.
ففي أهمية حق الجار قال تعالى في الآية الكريمة: (اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ...)؛ دليل على أهمية الإحسان إلى الجار كالإحسان إلى الوالدين واليتمامى والمساكين.
حيث أوجَبَ الله على المُسلمين أن يحسنوا إلى الجار قريباً أم بعيداً، عربياً أم أعجمياً، دون تمييز بين عرق وعرق، أو لون ولون؛ فالجار جار له احترامه، ومَكانته، وله اعتِباره، وله حقوق، سواءً أكان مسلماً أم غير مسلم.
وَرد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (ما زالَ يوصيني جبريلُ بالجارِ حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيورِّثُهُ)[١٠]، ونهى النبيُّ عن إيذاء الجار فقال -عليه الصلاة والسلام: (واللَّه لا يؤمِنُ، واللَّه لا يؤمنُ، واللَّه لا يؤمنُ. قيلَ: ومن يا رسولَ اللَّه؟ قالَ: الَّذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه)